قوله: { إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا }: قد تقدَّم نظيرُه في " سبحان ". قوله: { لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا } جوابُها محذوفٌ أي: لضَلَلْنا عن آلهتِنا، قال الزمخشري: " ولولا في مثلِ هذا الكلامِ جارٍ من حيث المعنى لا من حيث الصنعةُ مَجْرى التقييدِ للحكمِ المطلقِ ". قوله: { مَنْ أَضَلُّ } جملةُ الاستفهامِ معلِّقةٌ لـ " يَعْلمون " ، فهي سادَّةٌ مَسَدَّ مفعولَيْها إنْ كانَتْ على بابِها، ومَسَدَّ واحدٍ إنْ كانَتْ بمعنى عَرَفَ. ويجوزُ في " مَنْ " أَنْ تكنَ موصولةً. و " أَضَلُّ " خبرُ مبتدأ مضمرٍ، هو العائدُ على " مَنْ " تقديرُه: مَنْ هو أضلُّ. وإنما حُذِفَ للاستطالةِ بالتمييزِ كقولِهم: " ما أنا بالذي قائلٌ لك سوءاً " ، وهذا ظاهرٌ إن كانَتْ متعديةً لواحد، وإنْ كانَتْ متعديةً لاثنين فتحتاجُ إلى تقديرٍ ثانٍ ولا حاجةَ إليه.