الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِيۤ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً }

قوله: { مَطَرَ ٱلسَّوْءِ }: فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أنه مصدرٌ على حَذْفِ الزوائدِ أي: إمْطار السَّوْء. الثاني: أنه مفعولٌ ثانٍ؛ إذ المعنى: أعطيتُها وأَوْلَيْتُها مطرَ السَّوْء. الثالث: أنه نعتُ مصدرٍ محذوفٍ أي: إمطاراً مثلَ مطرِ السَّوْء.

وقرأ: زيد بن علي " مُطِرَت " ثلاثياً مبنياً للمفعولِ و " مَطَرَ " متعدٍ قال:
3485ـ.......................     كَمَنْ بِوادِيْه بعد المَحْلِ مَمْطورِ
وقرأ أبو السَّمَّال " مَطَرَ السُّوء ". بضم السين. وقد تقدَّم الكلامُ على السُّوء والسَّوْء في براءة.

وقوله: { أَتَوْا عَلَى ٱلْقَرْيَةِ } إنما عَدَّىٰ " أتىٰ " بـ " على " لأنه ضُمِّنَ معنى " مَرَّ ".