الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ إِفْكٌ ٱفْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً }

قوله: { ٱفْتَرَاهُ }: الهاءُ تعودُ على إفك. وقال أبو البقاء: " الهاء تعود على " عَبْدِه " في أول السورة " ولا أظنَّه إلاَّ غَلَطاً، وكأنه أراد أَنْ يقولَ: الضمير المرفوع في افتراه فَغَلِط.

قوله: { ظُلْماً } فيه أوجهٌ، أحدُها: أنَّه مفعولٌ به؛ لأنَّ " جاء " يتعدَّىٰ بنفسِه وكذلك " أتىٰ ". والثاني: أنه على إسقاطِ الخافضِ أي: جاؤوا بظلمٍ. الثالث: أنه في موضعِ الحال، فيجيءُ فيه ما في قولك " جاء زيدٌ عَدْلاً " من الأوجه.