الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً }

قوله: { مَكَاناً }: منصوب على الظرف و " منها " في محلِّ نصبٍ على الحالِ مِنْ " مكان " لأنه في الأصل صفةٌ له. و " مُقَرَّنين " حال مِنْ مفعول " أُلْقُوا ". و " ثُبوراً " مفعول به. فيقولون: يا ثُبوراه. ويجوزُ أَنْ يكونَ مصدراً من معنى " دُعُوا " وقيل: منصوبٌ بفعلٍ من لفظِه مقدرٍ تقديرُه: ثَبَرْنا ثُبوراً. وقرأ/ معاذ بن جبل " مُقَرَّنُوْنَ " بالواو. ووجهُها أَنْ تكونَ بدلاً من مفعول " أُلْقُوا ".

وقرأ عمر بن محمد " ثَبورا " بفتح الثاء. والمصادرُ التي على فَعُوْل بالفتح قليلةٌ جداً. ينبغي أن يُضَمَّ هذا إليها، وقد ذكرْتُها في البقرةِ عند قولِهوَقُودُهَا ٱلنَّاسُ } [البقرة: 24].