قوله: { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحهُ }: العامةُ على فتح/ الميمِ، واللامُ مخففةٌ. وابن جبير " مُلِّكْتُم " بضمِ الميمِ وكسرِ اللامِ مشددةً أي: مَلَّككم غيرُكم. والعامَّةُ علكى " مفاتحَه " دونَ ياءٍ جمع مِفْتَح. وجَوَّز أبو البقاء أن يكون جمع " مِفْتَح " بالكسرِ وهو الآلةُ، وأن يكون جمعَ " مَفْتح " بالفتح وهو المصدر. بمعنى الفتح. وابن جبير " مفاتيحَه " بالياء بعد التاء جمع مِفْتاح. والأولُ أقيسُ. وقرأ أبو عمرو في روايةِ هارونَ عنه " مِفتْاحَه " بالإِفراد وهي قراءةُ قتادة. قوله: { أوْ صَدِيقِكُمْ } العامَّةُ على فتحِ الصادِ. وحميد الخزاز روى كسرَها إتْباعاً لكسرةِ الدال. والصَّدِيْق يقع للواحِد والجمع كالخَليط والقَطِين وشِبْهِهما. قوله: { جَمِيعاً } حالٌ من " تَأْكُلوا " ، و " أَشْتاتاً " عطفٌ عليه وهو جمعُ شَتّ. قوله: { تَحِيَّةً } منصوبٌ على المصدرِ مِنْ معنى " فسَلِّموا " فهو من بابِ قَعَدْتُ جُلوساً. وقد تقدَّم وزن التحيَّة. و { مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } يجوز أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ صفةً لـ " تحيةً " ، وأَنْ يتعلَّقَ بنفسِ " تحيِّة " أي: التحية صادرةً من جهةِ الله. و " مِنْ " لابتداء الغايةِ مجازاً، إلاَّ أنه يُعَكِّر على الوصفِ تأخُّرُ الصفةِ الصريحةِ عن المُؤَولةِ. وقد تقدَّم ما فيه.