الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَمِ ٱرْتَابُوۤاْ أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }

قوله: { أَمِ ٱرْتَابُوۤاْ أَمْ يَخَافُونَ }: " أَمْ " فيهما منقطعٌ، تتقدَّرُ عند الجمهورِ بحرفِ الإِضراب وهمزةِ الاستفهامِ. تقديرُه: بل ارْتابوا، بل أيخافون. ومعنىٰ الاستفهام هنام التقريرُ والتوقيفُ، ويُبالَغُ به تارةً في الذمِّ كقوله:
3459ـ ألَسْتَ من القومِ الذينَ تعاهَدُوْا     على اللُّؤْمِ والفَحْشاءِ في سالفِ الدهر
وتارةً في المدح كقولِ جرير:
3460ـ أَلَسْتُمْ خيرَ مَنْ ركبَ المَطايا     وأَنْدىٰ العالمينَ بُطونَ راحِ
و[قوله]: { أَن يَحِيفَ } مفعول الخوف. والحَيْفُ: المَيْلُ والجَوْرُ في القضاءِ.

يقال: حاف في قضائِه أي: مال.