قوله: { إِذاً لَّذَهَبَ }: " إذَنْ " جوابٌ وجزاءٌ. قال الزمخشري: " فإن قلتَ: " إذَنْ " لا تَدْخُلُ إلاَّ على كلامٍ هو جوابٌ وجزاءٌ، فكيف وقع قولُه: " لَذَهَبَ " جواباً وجزاءً، ولم يتقدَّمْه شرطٌ ولا سؤالُ سائلٍ؟ قلت: الشرطُ محذوفٌ تقديرُه: " لو كان معه آلهةٌ " حُذف لدلالةِ " وما كان معه مِنْ إلَهٍ ". قلت: هذا رأي الفراء، وقد تقَّدم ذلك في الإِسراء في قوله:{ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ } [الآية: 73]. قوله: { عَمَّا يَصِفُونَ }. وقرىء تَصِفُون، بتاء الخطابِ. وهو التفاتٌ.