قوله: { وَلَوِ ٱتَّبَعَ }: الجمهورُ على كسرِ الواوِ لالتقاء الساكنين. وابن وثاب بضمِّها تشبيهاً بواوِ الضميرِ كما كُسِرَتْ واوُ الضميرِ تشبيهاً بها.
قوله: { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ } العامَّةُ على إسناد الفعل إلى ضميرِ المتكلمِ المعظِّمِ نفسَه. والمرادُ: أَتَتْهم رسلُنا. وقرأ أبو عمروٍ في روايةٍ " آتيناهم " بالمدِّ بمعنى أَعْطيناهم، فيُحتمل أَنْ يكونَ المفعولُ الثاني غيرَ مذكورٍ. ويُحتمل أَنْ يكونَ " بذِكْرِهم " والباءُ مزيدةٌ فيه. وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو عمرٍو أيضاً " أَتَيْتُهم " بتاءِ المتكلم وحدَه. وأبو البرهسم وأبو حيوة والجحدري وأبو رجاء " أَتَيْتُهُمْ " بتاء الخطاب، وهو للرسول عليه السلام, وعيسى " بذكراهم " بألفِ التأنيث. وقتادةُ " نُذَكِّرُهم " بنون المتكلمِ المعظمِ نفسَه مكانَ باءِ الجرِّ مضارعَ " ذَكَّر " المشدَّدِ، ويكون " نُذَكِّرُهم " جملةً حاليةً. وقد تقدَّم الكلامُ في " خَرْجاً " و " خَراج " في الكهف.