قوله: { يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ }: العامَّةُ على أنَّه من الإِتياء أي: يُعْطون ما أَعْطَوا. وقرأت عائشة وابن عباس والحسن والأعمش " يَأْتُون ما أَتَواْ " من الإِتيان أي: يفعلون ما فَعَلوا من الطاعاتِ. واقتصر أبو البقاء في ذكر الخلاف على " أتَوْا " بالقصرِ فقط. وليس بجيدٍ لأنه يُوهم أنَّ مَنْ قرأ " أَتَوْا " بالقَصْرِ قرأ " يُؤْتُون " من الرباعي. وليس كذلك. قوله: { وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } هذه الجملةُ حالٌ مِنْ فاعل " يُؤْتُوْن " ، فالواوُ للحال. قوله " أنَّهم " يجوزُ أن يكونَ التقديرُ: وَجِلةُ مِنْ أنَّهم، أي: خائفةٌ مِنْ رجوعِهم إلى ربهم. ويجوزُ أن يكون " لأنَّهم " أي: سَبَبُ الوجَلِ الرجوعُ إلى ربهم.