قوله: { لِبَشَرَيْنِ }: " بَشَر " يقع على الواحدِ والمثنى والمجموع والمذكرِ والمؤنثِ. قال تعالىٰ: { مَآ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ } وقد يُطابق. ومنه هذه الآيةُ. وأما إفراد " مِثْلِنا " فلأنَّه يَجْري مَجْرى المصادرِ في الإِفراد والتذكير، ولا يُؤَنَّثُ أصلاً، وقد يطابقُ ما هو له تثنيةً كقوله:{ مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ ٱلْعَيْنِ } [آل عمران: 13] وجمعاً كقولِه:{ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } [محمد: 38]. وقيل: أُريد المماثلةُ في البشرية لا الكميَّة. وقيل: اكتُفي بالواحدِ عن الاثنين.
قوله: { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } جملةٌ حاليةٌ.