الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ }

قوله: { لِبَشَرَيْنِ }: " بَشَر " يقع على الواحدِ والمثنى والمجموع والمذكرِ والمؤنثِ. قال تعالىٰ: { مَآ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ } وقد يُطابق. ومنه هذه الآيةُ. وأما إفراد " مِثْلِنا " فلأنَّه يَجْري مَجْرى المصادرِ في الإِفراد والتذكير، ولا يُؤَنَّثُ أصلاً، وقد يطابقُ ما هو له تثنيةً كقوله:مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ ٱلْعَيْنِ } [آل عمران: 13] وجمعاً كقولِه:ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } [محمد: 38]. وقيل: أُريد المماثلةُ في البشرية لا الكميَّة. وقيل: اكتُفي بالواحدِ عن الاثنين.

قوله: { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } جملةٌ حاليةٌ.