الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ }

قوله: { فِي ٱلصُّورِ }: قرأ العامَّةُ بضم الصادِ وسكونِ الواو. وابن عباسٍ والحسنُ بفتحِ الواوِ جمعَ صورة. وأبو رزين بكسر الصاد وفتح الواوِ وهو شاذٌّ، وهذا عكسُ " لُحَىٰ " بضم اللام جمعَ " لِحْية " بكسرِها.

قوله: { فَلاَ أَنسَابَ } الأنسابُ: جمعُ نَسَب وهو القَرَابةُ مِنْ جهةِ الوِلادة، ويُعَبَّر به عن التواصلِ، وهو في الأصلِ مصدرٌ. قال الشاعر:
3429ـ لا نَسَبَ اليومَ ولا خُلَّةً    اتَّسَعَ الخَرْقُ على الرَّاقِع
قوله: { بَيْنَهُمْ } يجوزُ تَعَلُّقُه بنفسِ " أنساب " ، وكذلكَ " يومئذٍ " أي: فلا قرابةَ بينهم في ذلك اليوم. ويجوزُ أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه صفةٌ لـ " أَنْساب ". والتنوينُ في " يومئذٍ " عوضٌ من جملةٍ، تقديرهُ: يومَ إذ يُنْفخ في الصُّور.