قوله: { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ }: عطفٌ على " ليجعلَ " عطفَ علةٍ على مثلِها. والضميرُ في " أنَّه " فيه قولان، أحدهما ـ وإليه ذهب الزمخشري ـ أنه عائدٌ على تمكينِ الشيطانِ أي: ليَعْلَمَ المؤمنون ِأن تمكينَ الشيطانِ هو الحق. الثاني ـ وإليه نحا ابن عطية ـ أنه عائدٌ على القرآنِ. وهو وإنْ لم يَجْرِ له ذِكْرٌ فهو في قوة المنطوق. قوله: { فَيُؤْمِنُواْ } عطفٌ على " وليعلمَ " و " فَتُخْبِتَ " عطفٌ عليه. وما أحسنَ ما وقعَتْ هذه الفاءاتُ. وقرأ العامَّةُ " لهادِيْ الذين " بالإِضافةِ تخفيفاً. وابنُ أبي عبلة وأبو حيوةَ بتنوينِ الصفةِ وإعمالِها في الموصول.