الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذٰلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ }

قوله: { مَن يَغُوصُونَ }: يجوز أن تكونَ موصولةً أو موصوفةً. وعلى كلا التقديرين فموضعُها: إمَّا نَصْبٌ نَسَقاً على " الريح " أي: وسَخَّرْنا له مَنْ يَغُوْصُون، أو رفعٌ على الابتداءِ. والخبرُ في الجارِّ قبلَه. وجُمِع الضميرُ حَمْلاً على معنى " مَنْ ". وحَسَّنَ ذلك تقدُّمُ الجمعِ في قولِه { ٱلشَّيَاطِينِ } ، فلمَّا تَرَشَّح جانبُ المعنى رُوْعِي. ونظيرُه قولُه:
3356ـ وإنَّ مِن النَّسْوان مَنْ هي روضةٌ     تَهِيْجُ الرياضُ قبلَها وتَصُوْحُ
راعىٰ التأنيثَ لتقدُّمِ قولِه " وإنَّ مِن النِّسْوانِ ".

و { دُونَ ذٰلِكَ } صفةٌ لـ " عَمَلاً ".