قوله: { أَلاَّ يَرْجِعُ }: العامَّةُ على " يرجعُ " لأنها المخففةُ من الثقيلة. ويدلُّ على ذلك وقوعُ أصلِها وهو المشدَّدةُ في قوله:{ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ } [الأعراف: 148]. وقرأ أبو حيوةَ والشافعيُّ وأبانُ بنصبه. جعلوها الناصبةَ. والرؤيةُ على الأولى يقينيةُ، وعلى الثانية بَصَريةٌ. وقد تقدَّم تحقيقُ هذين القولين في سورة المائدة. والسامريُّ: منسوبٌ لقبيلةٍ يُقال لها: سامرة. وقرأ الأعمشُ " فنسْي " بسكون السين وهي لغةٌ فصيحةٌ. والضميرُ في " نسي " يجوز أن يعود على السامِرِيِّ، وعلى هذا فهو مِنْ كلامِ اللهِ تعالىٰ، ويجوز أن يعودَ على موسىٰ صلَّى الله عليه وسلَّم. وعلى هذا فهو من كلامِ السامريِّ أي: نَسِي إلهَه. والقولان منقولان لأهل التفسير.