الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ }

قوله: { أَنَزَلْنَا }: هذه قراءةُ العامَّةِ. وقرأ طلحةُ " ما نُزِّلَ " مبنياً للمفعول، " القرآنُ " رُفِعَ لقيامه مَقامَ فاعلِه.

وهذه الجملةُ يجوزُ أَنْ تكونَ مستأنفةً إِنْ جُعِلت " طه " تعديداً لأسماءِ الحروفِ، ويجوز أن تكونَ خبراً لـ طه إنْ جَعَلْتَها اسماً للسورة ويكون القرآنُ ظاهراً واقعاً موقعَ المضمرِ؛ لأنَّ طه قرآنٌ أيضاً، ويجوز أن تكونَ جوابَ قسمٍ، إنْ جَعَلْتَ طه مُقْسَماً به، وقد تقدَّم تفصيلُ القول في هذا.