الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ }

قوله: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا }: { مَن لاَّ يُؤْمِنُ } هو المَنْهيٌّ صورةً، والمرادُ غيرُه، فهو من بابِ " لا أُرَيَنَّك هَهنا ". وقيل: إنَّ صَدَّ الكافر عن التصديقِ بها سببٌ للتكذيب، فذكر السببَ ليدُلَّ على المسبَّب. والضميران في " عنها " و " بها " للساعة. وقيل: للصلاة. وقيل في " عنها " للصلاة، وفي " بها " للساعة.

قوله: { فَتَرْدَىٰ } يجوزُ فيه أَنْ ينتصبَ في جوابِ النهيِ بإضمارِ " أنْ " ، وأن يرتفعَ على خبرِ ابتداءٍ مضمرٍ تقديرُه: فأنت تَرْدَىٰ. وقرأ يحيىٰ " تِرْدَىٰ " بكسر التاء. وقد تقدم أنها لغةٌ. والرَّدَىٰ: الهلاك يقال: رَدِيَ يَرْدىٰ رَدى.

قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:
3283ـ تنادَوْا فقالوا أَرْدَتِ الخيلُ فارساً     فقلتُ أَعَبْدُ اللهِ ذلكُمُ الرَّدِي