الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ }

قوله: { بِحَمْدِ رَبِّكَ }: حالٌ أي: وأنت حامدٌ له.

قوله: { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ } متعلِّقٌ بـ " سَبِّحْ " الثانيةِ، وقد تقدَّم ما في هذه الفاء.

قوله: { وَأَطْرَافَ } العامَّةُ علت نصبِه. وفيه وجهان أحدُهما: أنه عطفٌ على محلِّ { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ }. والثاني: أنه عطفٌ على " قبلَ ". وقرأ الحسنُ وعيسىٰ بنُ عمر " وأطرافِ " بالجرِّ عَطْفاً على " آناءِ الليل ". وقوله هنا " أطرافَ " وفي هودطَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ } [الآية: 114] فقيل: هو مِنْ وَضْعِ الجمعِ موضعَ التثنيةِ كقوله:
3329ـ ظَرْاهما مثلُ ظُهورِ التُّرْسَيْنْ   
وقيل: هو على حقيقتِه. والمرادُ بالأَطْراف: الساعات.

قوله: { تَرْضَىٰ } قرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم تُرْضَى " مبنياً للمفعول. والباقون مبنياً للفاعلِ، وعليهوَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } [الضحى: 5].