الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً }

قوله: { يَتَخَافَتُونَ }: يجوز أَنْ يكونَ مستأنفاً، وأن يكونَ حالاً ثانية من " المجرمين " ، وأن يكونَ حالاً من الضميرِ المستتر في " زرقاً " فتكونَ حالاً متداخلةً إذ هي حالٌ من حال. ومعنى " يَتَخافَتُون: " أي: يتساْرُّوْن فيما بينهم.

وقوله: { إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ } هو مفعولٌ المَسارَّة. وقوله: { إِلاَّ عَشْراً } يجوز أن يُرادَ الليالي، فَحَذْفُ التاءِ من العددِ قياسٌ، وأن يرادَ الأيامُ فيُسألَ: لم حُذِفت التاء؟ فقيل: إنْ لم يُذْكَرِ المميِّز في عددِ المذكرِ جازت التاءُ وعدمُها. سُمع من كلامهم " صُمْنا من الشهر خمساً " والمَصُوْمُ إنما هو الأيامُ دون الليالي. وفي الحديث: " مَنْ صامَ رمضانَ وأتبعه بسِتٍّ من شوال " وحَسُن الحذف هنا لكونِه رأسَ آيةٍ وفاصلة.