فـ " نفسُ ليلى " مرفوعٌ بفعلٍ محذوفٍ يفسِّره " شفيعُها " أي: فَهَلاَّ شَفَعَتْ نفسُ ليلى. وقال أبو البقاء: " إذا وَقَعَ بعدَها المستقبلُ كانَتْ للتحضيضِ وإنْ وَقَعَ [بعدها] الماضي كانَتْ للتوبيخ " وهذا شيءٌ يقولُه علماءُ البيانِ، وهذه الجملةُ التحضيضيةُ في محلِّ نصبٍ بالقول. قوله: { كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ } قد تقدَّم الكلامُ على نظيرِه فَلْيُطْلَب هناك. وقرأ أبو حَيْوة وابن أبي إسحاق: " تَشَّابَهَتْ " بتشديد الشين، قال الداني: " وذلك غيرُ جائز لأنه فعلٌ ماض " يعني أن التاءَيْن المزيدتين إنما تجيئان في المضارع فَنُدْغِم، أمَّا الماضي فلا.