قوله: { رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ }: فيه ثلاثةُ أقوالٍ، أحدها: كونُه بدلاً مِنْ " ربُّك ". الثاني: كونُه خبرَ مبتدأ، أي: هو ربُّ. الثالث: كونُه مبتدأً، والخبرُ الجملةُ الأمريةُ بعده وهذا ماشٍ على رَأْي الأخفش: أنه يُجَوِّزُ زيادةَ الفاء في خبر المبتدأ مطلقاً. قوله: لعبادتِه " متعلَّقٌ بـ " اصْطَبِرْ " وكان مِنْ حَقِّه تعديتُه بـ " على " لأنها صلتُه كقولِه:{ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } [طه: 132] ولكنه ضُمِّن معنى الثبات، لأنَّ العبادةَ ذاتُ تكاليفَ قَلَّ مَنْ يَثْبُتُ لها فكأنه قيل: واثْبُتْ لها مُصْطَبراً. قوله: " هل تعلم " أدغم الأخَوان وهشام وجماعة لام " هل " في التاء، وأنشدوا على ذلك بيت مزاحم العقيلي.