قوله تعالى: { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ }: فيه وجهان، أظهرهما: أنه استثناءٌ متصلٌ. وقال الزجاج: " هو منقطعٌ " وهذا بناءً منه على أنَّ المُضَيِّعَ للصلاة من الكفار. وقرأ عبد الله والحسن والضحاك وجماعةٌ " الصلوات " جمعاً. والغَيُّ تقدم. وقرأ الحسنُ هنا وجميعَ ما في القرآن " يُدْخَلون " مبنياً للمفعول. ونقل الأخفش أنه قُرِئ " يُلَقَّوْن " بضم الياء وفتح اللام وتشديدِ القاف، مِنْ لقَّاه مضعفاً. وستأتي هذه القراءة لبعض السبعة في آخر الفرقان. و " شيئاً " ، إمَّا / مصدرٌ، أي: شيئاً من الظلم، وإمَّا مفعولٌ به.