الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً }

قوله تعالى: { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ }: فيه وجهان، أظهرهما: أنه استثناءٌ متصلٌ. وقال الزجاج: " هو منقطعٌ " وهذا بناءً منه على أنَّ المُضَيِّعَ للصلاة من الكفار.

وقرأ عبد الله والحسن والضحاك وجماعةٌ " الصلوات " جمعاً. والغَيُّ تقدم.

وقرأ الحسنُ هنا وجميعَ ما في القرآن " يُدْخَلون " مبنياً للمفعول. ونقل الأخفش أنه قُرِئ " يُلَقَّوْن " بضم الياء وفتح اللام وتشديدِ القاف، مِنْ لقَّاه مضعفاً. وستأتي هذه القراءة لبعض السبعة في آخر الفرقان. و " شيئاً " ، إمَّا / مصدرٌ، أي: شيئاً من الظلم، وإمَّا مفعولٌ به.