قوله تعالى: { مِن رَّحْمَتِنَآ }: في " مِنْ " هذه وجهان، أحدهما: أنها تعليليةٌ، أي: مِنْ أَجْل رحمتِنا. و " أخاه " على هذا مفعولٌ به، و " هرون " بدلٌ أو عطف بيان، أو منصوبٌ بإضمار أَعْني، و " نَبِيَّاً " حالٌ. والثاني: أنها تبعيضيةٌ، أي: بعض رحمتِنا. قال الزمخشري: " وأخاه على هذا بدلٌ، وهرونَ عطف بيان ". قال الشيخ: " الظاهرُ أنَّ " أخاه " مفعولُ " وَهَبْنَا " ، ولا تُرادِفُ " مِنْ " بعضً فَتُبْدِلُ " أخاه " منها ".