قوله: { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ }: قرأ الأخَوان " يَكُنْ " بالياء مِنْ تحتُ. والباقون مِنْ فوقُ، وهما واضحتان؛ إذ التأنيثُ مجازيٌّ، وحَسَّن التذكيرَ الفصلُ.
قوله: " يَنْصُرُونه " يجوزُ أَنْ تكونَ هذه الجملةُ خبراً وهو الظاهرُ، وأَنْ تكونَ حالية، والخبرُ الجارُّ المتقدِّمُ، وسوَّغ مجيءَ الحالِ من النكرة تقدُّمُ النفيِ. ويجوز أَنْ تكونَ صفةً لـ " فئة " إذا جَعَلْنا الخبرَ الجارَّ.
وقال: " يَنْصُرونه " حَمْلاً على معنى " فِئَة " لأنهم في قوةِ القوم والناس، ولو حُمِل على لفظِها لأُفْرِد كقولِه تعالى:{ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ } [آل عمران: 13].
وقرأ ابن أبي عبلة: " تَنْصُرُه " على اللفظ. قال أبو البقاء: " ولو كان " تَنْصُره " لكان على اللفظ ". قلت: قد قرئ بذلك كما عَرَفْتَ.