الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً }

قوله: { يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ }: قُرئ " تَقَلَّبُ كَفَّاه " ، أي: تتقلَّب كفَّاه. و " أصبح ": يجوزُ أَنْ تكونَ على بابِها، وأَنْ تكونَ بمعنى صار، وهذا كنايةٌ عن الندمِ لأنَّ النادمَ يَفْعل ذلك.

قوله: { عَلَى مَآ أَنْفَقَ } يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بـ " يُقَلِّب " ، وإنما عُدِّيَ بـ " على " لأنَّه ضُمِّن معنى يَنْدَمُ.

وقوله: " فيها " ، أي: في عِمارتها. ويجوز أَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنْ فاعلِ " يُقَلَّبُ " ، أي: مُتَحَسِّراً. كذا قَدَّره أبو البقاء. وهو تفسيرُ معنى. والتقديرُ الصناعيُّ إنما هو كونٌ مطلقٌ.

قوله: " ويقولُ " يجوز أَنْ يكونَ معطوفاً على " يُقَلَّبُ " ، ويجوز أَنْ يكونَ حالاً.