قوله: { كِلْتَا }: قد تقدَّم في السورة قبلها حكمُ " كلتا " وهي مبتدأ، و " آتَتْ " خبرُها. وجاء هنا على الكثير: وهو مراعاةُ لفظِها دونَ معناها. وقرأ عبد الله - وكذلك هي في مصحفِه - " كلا الجَنَّتين " بالتذكير لأنَّ التأنيثَ مجازيٌّ. ثم قرأ " آتَتْ " بالتأنيث اعتباراً بلفظ " الجنتين " فهو نظيرُ " طَلَعَ الشمسُ وأشرقَتْ " وروى الفراء عنه قراءةً أخرى: " كلُّ الجنتين آتى أُكُلَه " أعادَ الضميرَ على لفظِه. قوله: " وفجَّرْنا " العامَّةُ على التشديد وإنما كان كذلك، وهو نهر واحد مبالغةٌ فيه. وقرأ يعقوب وعيسى بن عمر بالتخفيفِ وهي قراءةُ الأعمش في سورة القمر، والتشديدُ هناك أظهرُ لقولِه " عيوناً ". والعامَّةُ على فتحِ هاء " نَهَر " وأبو السَّمال والفياض بسكونها.