الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً }

قوله: { مَّاكِثِينَ }: حالٌ: إمَّا من الضميرِ المجرورِ في " لهم " ، أو المرفوعِ المستترِ فيه، أو مِنْ " أجراً " لتخصُّصِه بالصفةِ، إلا أنَّ هذا لا يجيءُ إلا على رَأيِ الكوفيين: فإنهم لا يشترطون بروزَ الضميرِ في الصفةِ الجاريةِ على غير مَنْ هي له إذا أُمِنَ اللَّبْسُ، ولو كان حالاً منه عند البصريين لقال: ماكثين هم فيه. ويجوز على رَأْيِ الكوفيين أن يكونَ صفةً ثانيةً لـ " أَجْراً ". قال أبو البقاء: " وقيل: هو صفةٌ لـ " أَجْراً " ، والعائدُ: الهاءُ مِنْ " فيه ". ولم يَتَعَرَّضْ لبروزِ الضميرِ ولا لعدمِه بالنسبة إلى المذهبين.

و " أبداً " منصوبٌ على الظرفِ بـ " ماكثين ".