قوله: { وَكَذٰلِكَ أَعْثَرْنَا }: أي: وكما أَنَمْناهم وبَعَثْناهم أَعْثَرْنا، أي: أَطْلَعْنا. وقد تقدَّم الكلامُ على مادة " عثر " في المائدة و " لِيَعْلَموا " متعلقٌ بأَعْثَرْنا. والضمير: قيل: يعود على مفعول " أَعْثَرْنا " المحذوفِ تقديرُه: أَعْثَرْنا الناسَ. وقيل: يعود على أهل الكهف. قوله: { إِذْ يَتَنَازَعُونَ } يجوز أَنْ يعملَ فيه " أَعْثَرنا " أو " لِيَعْلَموا " أو لمعنى " حَقٌّ " أو لـ " وَعْدَ " عند مَنْ " يَتَّسع في الظرف. وأمَّا مَنْ لا يَتَّسعُ، فلا يجوز الإِخبارُ عن الموصولِ قبل تمامِ صِلَتِه. قوله: " بُنْياناً " يجوز أَنْ يكونَ مفعولاً به، جمعَ يُنْيَانَه، وأن يكونَ مصدراً. قوله: { رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ } يجوز أن يكونَ مِنْ كلام الباري تعالى، وأن يكونَ من كلامِ المتنازِعَيْنِ فيهم. قوله: " غَلَبوا " قرأ عيسى الثقفي والحسن بضم الغين وكسرِ اللام.