قوله تعالى: { هَـٰؤُلاۤءِ قَوْمُنَا ٱتَّخَذْواْ }: يجوز في " قومُنا " أن يكونَ بدلاً أو بياناً، و " اتَّخذوا " هو خبرُ " هؤلاء " ، ويجوز أن يكونَ " قومُنا " هو الخبرَ، و " اتَّخذوا: حالاً. و " اتَّخذ " يجوزُ أَنْ يتعدَّى لواحدٍ بمعنى عَمِلوا؛ لأنهم نَحَتوها بأيديهم، ويجوز أَنْ تكونَ متعدِّيةً لاثنين بمعنى صَيَّروا، و " مِنْ دونِه " هو الثاني قُدِّمَ، و " آلهةً " هو الأولُ. وعلى الوجهِ الأولِ يجوز في " مِنْ دونِه " أن يتعلَّقَ بـ " اتَّخذوا " ، وأن يتعلَّقَ بمحذوفٍ حالاً مِنْ " آلهة " إذ لو تأخَّر لجاز أن يكونَ صفوً لـ " آلهةً ". قوله: { لَّوْلاَ يَأْتُونَ } تخصيصٌ فيه معنى الإِنكار. و " عليهم " ، أي: على عبادتِهم أو على اتَّخاذهم، فَحُذِفَ المضافُ للعِلْمِ به. ولا يجوز أن تكونَ هذه الجملةُ التخضيضية صفةً لـ " آلهةً " لفساده معنى وصناعةً، لأنها جملةٌ طلبيةٌ. فإنْ قلت: أُضْمِرُ قولاً كقوله: