الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً }

وقرأ ابن عباس " فَحَبِطَتْ " بفتح الباء. والعامَّة على " نُقيم " بنون العظمة مِنْ " أقام ". ومجاهد وعبيد بن عمير. " فلا يُقيم " بياءِ الغَيبة لتقدُّم قولِه: { بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } ، فالضميرُ يعود عليه. ومجاهدٌ أيضاً " فلا يقومُ لهم " مضارع قام، " وزنٌ " بالرفع. وعن عبيد بن عمير أيضاً " فلا يقومُ وزناً " بالنصبِ كأنه تَوَهَّم أنَّ " قام " متعدٍّ. كذا قال الشيخ. والأحسنُ مِنْ هذا أنْ تُعْرَبَ هذه القراءةُ على ما قاله أبو البقاء أَنْ يُجْعَلَ فاعلُ " يقومُ " صنيعُهم أو سَعْيهُم، وينتصِبُ حينئذٍ " وَزْناً " على أحد وجهين: إمَّا على الحال، وإمَّا على التمييز.