قوله تعالى: { أَن يُؤْمِنُوۤاْ }: " أَنْ يُؤْمِنُوا " مفعولٌ ثانٍ لـ " مَنَع " ، أي/ ما مَنَعَهم إيمانَهم أو مِنْ إيمانهم، و " أنْ قالوا " هو الفاعلُ، و " إذ " ظرفٌ لـ " مَنَعَ " ، والتقدير: وما مَنَعَ الناسَ من الإِيمانِ وقتَ مجيءِ الهُدى إياهم إلا قولُهم " أَبَعَثَ الله.
وهذه الجملةُ المنفيَّةُ يُحتمل أَنْ تكونَ مِنْ كلام الله، فتكونَ مستأنفةً، وأن تكونَ مِنْ كلامِ الرسولِ فتكونَ منصوبةَ المحلِّ لاندراجِها تحت القولِ في كلتا القراءتين.
قوله: { بَشَراً رَّسُولاً } كما تقدَّم مِنَ الوجهين في نظيره، وكذلك قولُه { لَنَزَّلْنَا [عَلَيْهِم] مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكاً رَّسُولاً }.