قوله تعالى: { تُسَبِّحُ }: قرأ أبو عمروٍ والأخَوان وحفصٌ بالتاء، والباقون بالياء مِنْ تحت، وهما واضحتان؛ لأنَّ التأنيثَ مجازيٌّ ولوجودِ الفصلِ أيضاً. وقال ابن عطية: " ثم أعاد على السماواتِ والأرض ضميرَ مَنْ يَعْقِلُ لَمَّا أَسْنَدَ إليها فعلَ العاقلِ وهو التسبيحُ " ، وهذا بناءً منه على أنَّ " هُنَّ " مختصٌّ بالعاقلات، وليس كما زَعَمَ، وهذا نظيرُ اعتذارِه عن الإِشارة بـ " أولئك " في قوله { كُلُّ أُولـٰئِكَ } وقد تقدَّم. وقرأ عبدُ الله والأعمشُ " سبَّحَتْ " ماضياً بتاء التأنيث.