قوله تعالى: { مَرَحاً }: العامَّةُ على فتحِ الراء وفيه أوجهٌ، أحدُها: أنه مصدرٌ واقعٌ موقعَ الحالِ، أي: مَرِحاً بكسر الراء، ويدلُّ عليه قراءةُ بعضِهم فيما حكاه يعقوبُ " مَرِحاً " بالكسر. الثاني: أنَّه حَذْفِ مضافٍ، أي: ذا مَرَحٍ، الثالث: أنه مفعولٌ مِنْ أجله.
والمَرَحُ: شِدَّةُ السرورِ والفرحِ. مَرِح يَمْرَح مَرَحاً فهو مَرِحٌ كفَرِح يَفْرَح فَرَحاً فهو فَرِحٌ.
قوله: " طُوْلاً " يجوز أَنْ يكونَ حالاً مِنْ فاعل " تَبْلُغ " أو مِنْ مفعولِه، أو مصدراً مِنْ معنى " تَبْلُغ " أو تمييزاً أو مفعولاً له. وهذان ضعيفان جداً لعدمِ المعنى.
وقرأ أبو الجرَّاح: " لن تَخْرُق " بضمِّ الراءِ، وأنكرها أبو حاتمٍ، وقال " لا نَعْرِفُها لغةً البتةَ ".