الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }

قوله تعالى: { ٱلسَّيِّئَاتِ }: فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أنها نعتٌ لمصدرٍ محذوف، أي: المَكَرات السيئات، ولم يذكر الزمخشريُّ غيرَه. الثاني: أنه مفعولٌ به على تضمين " مَكَروا " عَمِلُوا وفعلوا، وعلى هذين الوجهين فقولُه: { أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ } مفعول بـ " أَمِنَ ". الثالث: أنه منصوبٌ بـ " أَمِنَ " ، أي: أَمِنُوا العقوباتِ السيئات، وعلى هذا فقولُه { أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ } بدلٌ من " السيئات ".