الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَىٰ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلْنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَأَقْسَمُواْ }: ظاهرُه أنه استئنافٌ خبرٍ، وجعله الزمخشريُّ نَسَقاً على " وقال الذين أشركوا " إيذانٌ بانهما كَفْرتان عظيمتان. قوله: { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } هذان منصوبان على المصدرِ المؤكَّد، أي: وَعَدَ ذلك، وحَقَّ حقاً. وقيل: " حقاً " نعتٌ لـ " وَعْد " والتقدير: بلى يَبْعثهم وَعَدَ بذلك. وقرأ الضحاك: { وَعْدٌ عَلَيْهِ حَقٌّ } برفعِهما على أنَّ وَعْداً خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أي: بلى بَعْثُهم وَعْدٌ على الله، و " حَقٌّ ": نعتٌ لـ " وعدٌ ".