الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ ٱلزَّرْعَ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله تعالى: { يُنبِتُ }: تحتمل هذه الجملةُ الاستئنافَ والتبعيةَ كما في نظيرتِها. ويقال: " أَنْبت اللهُ الزرعَ " فهو مَنْبُوت، وقياسُه مُنْبَتٌ. وقيل: " أَنْبت " قد يجيْءُ لازماً كـ " نَبَت " أنشد الفراء:
2966- رأيتَ ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتِهمْ   قَطِيناً لهم حتى إذا أَنْبَتَ البَقْلُ
وأباه الأصمعي، والبيتُ حجةٌ عليه، وتأويلُه بـ " أَنبت البقلُ نفسَه " على المجاز بعيدٌ جداً.

وقرأ أبو بكر " نُنْبِتُ " بنون العظمة،/ والزهري " نُنَبِّتُ " بالتشديد. والظاهر أنه تضعيف المتعدي. وقيل: بل للتكرير. وقرأ أُبَي " يَنْبُت " بفتحِ الياءِ وضم الباء، " الزَّرعُ " وما بعده رفعٌ بالفاعلية.