قوله تعالى: { أَنْ أَخْرِجْ }: يجوز أن تكونَ " أنْ " مصدريةً، أي: بأَنْ أخْرِجْ. والباءُ في " بآياتنا " للحال، وهذه للتعدية. ويجوز أن تكونه مفسرةً للرسالة. وقيل: بل هي زائدةٌ، وهو غلطٌ. قوله: { وَذَكِّرْهُمْ } يجوز أن يكونَ منسوقاً على " أَخْرِجْ " فيكونَ من التفسير، وأن لا يكونَ منسوقاً، فيكونَ مستأنفاً. و " أيام الله " عبارةٌ عن نِعَمه، كقوله:
2867- وأيامٍ لنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَيْنا المَلْكَ فيها أن نَدِينا
أو نَقَمه، كقوله:
2868- وأيامُنا مشهورةٌ في عَدُوِّنا
......................
ووجهه: أنَّ العرب تتجوَّزُ فَتُسْنِدُ الحَدَثَ/ إلى الزمان مجازاً، وتُضيفُه إليها كقولهم: نهارٌ صائمٌ، وليل قائمٌ، ومَكْرُ الليلِ.