قوله تعالى: { مِنَ ٱلسَّمَآءِ } يجوز أن يتعلَّق بأًنْزَل، و " مِنْ " لابتداءِ الغاية، وأن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ " ما " لأنه صفةٌ، في الأصل، وكذلك " مِن الثمرات " في الوجهين. وجَوَّز الزمخشريُّ وابنُ عطيةَ أن تكونَ " مِنْ " لبيان الجنسِ، أي: رِزْقاً هو الثمرات. ويُرَدُّ عليهما: بأنَّ التي للبيان إنما تجيء بعد المبهم. وقد يُجاب عنهما: بأنهما أرادا ذلك من حيث المعنى لا الإِعراب. وقد تقدَّم الكلامُ في ذلك في البقرة. و " بأَمْرِهِ " يجوز ان يكونَ متعلِّقاً بـ " تَجْرِي " ، أي: بسببِه، أو بمحذوفٍ على أنها للحالِ، أي: ملتبسةً به.