الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ }

قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ } يجوز فيه خمسةُ أوجهٍ، أحدُها: أن يكون مبتدأً خبرُه الموصولُ الثاني، وما بينهما اعتراضٌ. [الثاني: أنه بدلٌ] مِنْ " مَنْ أناب ". الثالث: أنه عطفُ بيانٍ له. الرابع: أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ. أنه منصوبٌ بإضمارِ فعل.

قوله: { بِذِكْرِ ٱللَّهِ } يجوز أَنْ يتعلَّقَ بـ " تطمئنُّ " فتكون الباءُ سببيةً، أي: بسبب ذِكْرِ الله. وقال أبو البقاء: " ويجوز أن يكونَ مفعولاً به، أي: الطمأنينةُ تَحْصُل بذكْر الله، الثاني: أنه متعلِّقٌ بمحذوف على أنه حالٌ مِنْ " قلوبُهم " أي: تطمئنُّ وفيها ذِكْرُ اللهِ ".