الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

قوله تعالى: { أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ }: يجوز أن يكونَ مستأنفاً وهو الظاهر، وأن يكونَ حالاً من الياء. و " على بصيرة " حال من فاعل " أدعو " أي: أَدْعو كائناً على بصيرة.

قوله: { وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي } عطفٌ على فاعل " أدعو " ولذلك أكَّد بالضميرِ المنفصل في قوله " أنا " ، ويجوز أن يكون مبتدأً والخبرُ محذوف، أي: ومَنِ اتَّبعني يَدْعو أيضاً. ويجوز أن يكون " على بصيرة " خبراً مقدماً، و " أنا " مبتدأ مؤخرٌ، و " ومَن اتَّبعني " عطفٌ عليه، ويجوزُ أن يكونَ " على بصيرة " وحده حالاً، و " أنا " فاعلٌ به، " ومَنِ اتَّبعني " عطف عليه أيضاً. ومفعول " أدعو " يجوز أنْ لا يُراد، أي: أنا مِنْ أهل الدعاء إلى اللَّه، ويجوز أن يُقَدَّر: أنْ أدعوَ الناس.

وقرأ عبد اللَّه " هذا سبيلي " بالتذكير وقد تقدَّم أنه يُذَكَّر ويؤنَّث.