الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ }

وقرأ حمزة وحفص: { أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ } هنا، وفي الفرقان:وَعَاداً وَثَمُودَاْ } [الآية: 38]، وفي العنكبوت:وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } [الآية: 38]، وفي النجم:وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ } [الآية: 51] جميعُ ذلك بمنعِ الصرفِ، وافقهم أبو بكر على الذي في النجم.

وقوله: { أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ } منعه القراءُ الصرفَ إلا الكسائيَّ فإنه صَرَفَه. وقد تقدم أنَّ مَنْ منع جعله اسماً للقبيلة، ومَنْ صَرَف جعله اسماً للحيّ، وأنشد على المنع:
2674 - ونادىٰ صالحٌ يا ربِّ أنزلْ   بآلِ ثمودَ منك عذاباً
وأنشد على الصرف:
2675 ـ دَعَتْ أمُّ عمروٍ أمرَ شرٍّ علمتُه   بأرضِ ثمودٍ كلِّها فأجابها
وقد تقدَّم الكلامُ على اشتقاق هذه اللفظة في سورة الأعراف.