قوله تعالى: { وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ }: كالذي قبله. والعامَّة على مَنْع " ثمود " الصرفَ هنا لعلتين: وهما العلمية والتأنيث، ذهبوا به مذهبَ القبيلة، والأعمش ويحيى بن وثاب صرفوه، ذهبا به مذهب الحيّ. وسيأتي بيان الخلاف في غير هذا الموضع. قوله: { مِّنَ ٱلأَرْضِ }: يجوز أن تكونَ لابتداء الغاية، أي: ابتداء إنشائكم منها: إمَّا إنشاءُ أصلكم وهو آدم، أو لأن كلَّ واحد خُلق مِنْ تُرْبته، أو لأن غذاءَهم وسببَ حياتهم من الأرض. وقيل: " مِن " بمعنىٰ " في " ولا حاجة إليه.