قوله تعالى: { مِّدْرَاراً }: منصوبٌ على الحال، ولم يؤنِّثْه وإن كانَ مِنْ مؤنث لثلاثةِ أوجه، أحدُهما: أن المراد بالسماء السحاب فذكَّر على المعنىٰ. والثاني: أن مِفْعالاً للمبالغة فيستوي فيه المذكر والمؤنث كصبور وشكور وفعيل. الثالث: أن الهاء حُذِفَتْ مِنْ مِفْعال على طريق النَّسَب قاله مكي، وقد تقدَّم إيضاحُه في الأنعام. قوله: { إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ } يجوز أن يتعلَّقَ بـ " يَزِدْكم " على التضمين، أي: يُضِف إلى قوتكم قوةً أخرىٰ، أو يُجعل الجار والمجرور صفةً لـ " قوة " فيتعلَّق بمحذوف. وقدَّره أبو البقاء " مضافةً إلى قوتكم " وهذا يأباه النحاة لأنهم لا يقدِّرون إلا الكونَ المطلقَ في مثله، أو تُجْعل " إلى " بمعنى مع أي: مع قوتكم كقولِه تعالىٰ:{ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ } [النساء: 2].