الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي ٱلْحُطَمَةِ }

قوله: { لَيُنبَذَنَّ }: جوابُ قسمٍ مقدرٍ. وقرأ عليُّ رضي الله عنه والحسن بخلافٍ عنه وابنُ محيصن وأبو عمروٍ في روايةٍ " ليُنْبَذانِّ " بألفِ التثنيةِ، أي: ليُنْبَذانِّ، أي: هو ومالُه. وعن الحسن أيضاً: " لَيُنْبَذُنَّ " بضمِّ الذالِ، وهو مُسْنَدٌ لضميرِ جماعةٍ، أي: لنَطْرَحَنَّ الهُمَزَةَ وأنصارَه.

والحُطَمَةُ: الكثيرُ الحَطْمِ. يقال: رجلٌ حُطَمَةٌ، أي: أَكُولٌ وحَطَمْتُه: كَسَرْتُه. والحُطام منه قال:
4642ـ قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ   
وقال آخر:
4643ـ إنَّا حَطَمْنا بالقضيبِ مُصْعَباً   يومَ كسَرْنا أَنْفَه لِيَغْضَبا
قوله: " نارُ الله " ، أي: هي نارُ الله.