قوله تعالى: { فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا }: يجوز فيه وجهان، أظهرهما: أنه متعلقٌ بالبشرى، أي: البشرىٰ تقع في الدنيا، وفُسِّرت بالرؤيا الصالحةِ. والثاني: أنها حالٌ من " البشرىٰ " فتتعلق بمحذوف، والعاملُ في الحال الاستقرارُ في " لهم " لوقوعه خبراً. وقوله: " لا تبديلَ " جملةٌ مستأنفة. وقوله: " ذلك " إشارةُ للبشرىٰ وإن كانت مؤنثةً لأنها في معنىٰ التبشير. وقيل: هو إشارةٌ إلى النعيم، قاله ابن عطية. وقال الزمخشري: " ذلك " إشارةٌ إلى كونهم مبشَّرين في الدارين ".