أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، ثنا حماد بن سلمة، ثنا عطاءُ بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ }. قال: كان لكل قبيل من الجن مقعد من السماءِ، يستعمون منه. كان إِذا نزل الوحي، سمع له صوت كامرار السلسة على الصفوان فلا ينزل على أَهل سماءٍ إِلا صعقوا فإِذا: { فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } [الآية: 23]. ثم يقول: يكون العام كذا، ويكون كذا، فيسمعه الجن فيخبرون الكهنة، فيخبر الكهنة الناس به: يكون كذا وكذا، فيجدونه كذلك. فلما بعث الله محمدا، صلى الله عليه وسلم، دحروا. فقالت العرب حين لم يخبرهم الجن بذلك: هلك من في السماءِ. فجعل صاحب الإِبل ينحر للجن كل يوم بعيراً، وجعل صاحب البقر ينحر كل يوم بقرة، وصاحب الغنم شاة، حتى أَسرعوا في أَموالهم. فقالت تثقيف، وكانت أَعقبل العرب: أَيها الناس، أَمسكوا على أَموالكم، فانه لم يمت من في السماءِ، وإِن هذا ليس بانتشار. أَلستم ترون معالمكم من النجوم كما هي، والشمس والقمر والليل والنهار. قال: فقال إِبليس: لقد حدث اليوم في الأَرض حدث، فائتوني من تربة كل أَرض. فأَتوه بها ، فجعل يشمها. فلما شم تربة مكة قال: ههنا جاءَ الحدث. فنظروا فإِذا رسول الله قد بعث. أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا المسعودي وقيس ابن الربيع وسليمان بن حيان، عن الأَعمش عن أَبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود في قوله: { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } [الآية: 23]. قال إِذا تكلم الله، تبارك وتعالى، بالوحي سمع أَهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيرون أَن ذلك من الساعة، فيفزعون له ويصعقون، فاذا ذهب عنهم الروع، سأَلوا من فوقهم: { مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ } فيقولون: { ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } الآية: 23]. وفي حديث سليمان بن حيان: فيخرون سجدا ويصعقون. أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله: { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } [الآية: 23]. قال: يعني حتى إِذا كشف الغطاءُ عنه يوم القيامة. /62 ظ/ أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله: { زُلْفَىٰ } [الآية: 37]. قال: قربى. أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ عن بن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله: { إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ }. يعني بطاعة الله { أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ } [الآية: 46]. يقول: واحدا واثنين. أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ، عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله: { وَقَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ } [الآية: 52].