الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً }

أَخبرنا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس في قول الله، عز وجل: { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } [الآية: 25]. قال: ينزل أَهل السماءِ الدنيا وهم أَكثر ممن في الأَرض، من الجن والإِنس، فيقول لهم أَهل الأَرض: أَفيكم ربنا، عز وجل.؟. فيقولون: لا وسيأْتي. ثم تشقق السماءُ الثانية، فينزل أَهلها وهم أَكثر من أَهل السماءِ الدنيا، ومن أَهل الأَرض، جنّهم وإِنسهم، فيقولون: أَفيكم ربنا؟. فيقولون: لا، وسيأْتي. ثم تشقق السموات كذلك كل سماءٍ أَكثر ممن تحتهم من ملائكة السموات ومن أَهل الأَرض ثم تشقق السماءُ السابعة، وينزل أَهلها، وهم أَكثر من أَهل السموات الست ومن أَهل الأَرض جنهم وإِنسهم، فيقولون: أَفيكم ربنا عز وجل؟. فيقولون لا، وسيأْتي. ثم ينزل الرب، عز وجل، في الْكُرُوبِيِّينَ وهم أَكثر من أَهل السموات السبع ومن أَهل الأَرض في حملة العرش، لهم كعوب ككعوب القنا، ما بين أخمص أَحدهم إِلى كعبه، مسيرة خمس مائة عام. ومن كعبه إلى ركبتيه مسيرة خمس مائة عام. ومن ركبتيه إِلى أَرنبته مسيرة خمس مائة عام، ومن أَرنبته إلى ترقوته مسيرة خمس مائة عام. ومن ترقوته إِلى موضع القرط مسيرة خمس مائة عام.