الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ) مصنف و مدقق


{ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ } * { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ }

أَنا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم: قال: نا آدم، قال: نا إِسرائيل عن أبي اسحٰق الهمذاني، عن مرة بن شراحيل عن مسروق بن الأَجدع قال: { نَفَشَتْ فِيهِ } [الآية: 78]. ليلا وكان الحرث كرما حين طلع، فلم يصبح فيه ورقة ولا عود إِلا أَكلته الغنم، فاختصموا إِلى داود، عليه السلام، لأَصحاب الكرم: لكم رقاب الغنم. فقال له سليمان: أَو غير ذلك يا نبي الله، تعطي لأَصحاب الكرم الغنم، فيصيبون من أَلبانها ومنفعتها ويعالج أَصحاب الغنم الكرم حتى إِذا كان كهيئته حين { نَفَشَتْ فِيهِ } ، دفعت إِلى هؤلاءِ غنمهم، وإِلى هؤلاءِ كرمهم. فرضي بذلك داود. فقال الله، عز وجل: { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } [الآية: 79].