الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } * { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ }

{ وَٱذْكُر رَّبَّكَ } ، يعني بالذكر القراءة في الصلاة، { فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً } مستكيناً، { وَخِيفَةً } ، يعني وخوفاً من عذابه، { وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ } ، يعني دون العلانية، { بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } ، يعني بالغداة والعشي، { وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ } [آية: 205] عن القراءة في الصلاة.

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } من الملائكة، وذلك حين قال كفار مكة:وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا } [الفرقان: 60]، واستكبروا عن السجود، فأخبر الله أن الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } ، يعني لا يتكبرون { عَنْ عِبَادَتِهِ } كفعل كفار مكة، وأخبر عن الملائكة، فقال: { وَيُسَبِّحُونَهُ } ، يعني يذكرون ربهم، { وَلَهُ يَسْجُدُونَ } [آية: 206]، يقول: يصلون.