ثم خوف كفار مكة، فقال: { أَأَمِنتُمْ } عقوبة { مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ } يعني الرب تبارك وتعالى، نفسه لأنه في السماء العليا { أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } [آية: 16] يعني فإذا هي تدور بكم إلى الأرض السفلى، مثل قوله:{ يَوْمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوْراً } [الطور: 9]. ثم قال: { أَمْ أَمِنتُمْ } عقوبة { مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ } يعني الرب عز وجل { أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } يعني الحجارة من السماء كما فعل بمن كان قبلكم من كفار العرب الخالية قوم لوط وغيره { فَسَتَعْلَمُونَ } يا أهل مكة عند نزول العذاب { كَيْفَ نَذِيرِ } [آية: 17] كيف عذابي.