الرئيسية - التفاسير


* تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ } * { قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ يَقُصُّ ٱلْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَٰصِلِينَ } * { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ }

{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } من الآلهة، { قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ } [آية: 56] إن اتبعت أهواءكم، وذلك حين دعى إلى دين آبائه.

قوله: { قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي } ، يعنى بيان من ربى بما أمرنى من عبادته وترك عبادة الأصنام، حين قالوا له: ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين، { وَكَذَّبْتُم بِهِ } ، يعنى بالعذاب، فقال لهم، عليه السلام: { مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب، يعنى كفار مكة، { إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ } ، يعنى ما القضاء إلا لله فى نزول العذاب بكم فى الدنيا، { يَقُصُّ ٱلْحَقَّ } ، يعنى يقول الحق، ومن قرأها: " يقضى الحق " ، يعنى يأتى بالعذاب ولا يؤخره إذا جاء، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَاصِلِينَ } [آية: 57] بينى وبينكم، يعنى خير الحاكمين فى نزول العذاب بهم.

{ قُل } لهم { لَّوْ أَنَّ عِندِي } ، يعنى بيدى، { مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب، { لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ } ، يعنى أمر العذاب، { بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } ، وليس ذلك بيدى، { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ } [آية: 58].